سباك يتهم طبيبًا بالتسبب في موت زوجته وإصابة «مولوده»

سباك يتهم طبيبًا بالتسبب في موت زوجته وإصابة «مولوده»

كتب سامي عبدالراضي ومصطفي المرصفاوي ٦/٩/٢٠٠٨

١١ شهرًا فقط فصلت بين «الأفراح» والأحزان في منزل سباك بالخصوص.. الأفراح بدأت ليلة زفافه علي شريكة حياته.. وجاءت الأحزان قبل ٥ أيام، عندما توجه بها إلي عيادة خاصة لتضع مولودها الأول.. وبعد ٣ ساعات خرج الطبيب وأعلن أن حالة الأم سيئة وأن المولود «مات»..
ونقل الأم إلي مستشفي المطرية وتركها علي الباب وانطلق بسيارته.. لفظت الضحية أنفاسها بعد ساعة بينما عثرت شقيقتها علي المولود في درج مكتب الطبيب علي قيد الحياة.. التفاصيل كاملة تضمنها المحضران ١٥ أحوال و٢٨ أحوال..
وباشر التحقيق نيابة قسم أول شبرا الخيمة وقررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستدعت الطبيب لسماع أقواله.. بينما يرقد «المولود» داخل مستشفي المطرية يعاني من عيب خلقي لعدم وصول الأكسجين إلي المخ.
المأساة يرويها الزوج طارق محمد عبدالعال ٢٨ سنة.. قال: منذ ١١ شهرًا وهنا أمام منزل أسرتي في الخصوص كانت الفرحة وحضر الجيران وكنت سعيدًا بعروسي هند ماهر جودة ٢٢ سنة.. استمرت الحياة هادئة،
وبدأت آلام بسيطة تظهر علي زوجتي وتأكدنا أنها حامل.. نصحنا بعض الأقارب بالمتابعة لدي الطبيب شعبان كحيل فهو استشاري ويعمل رئيسًا لقسم النساء والتوليد في مستشفي المطرية التعليمي، التقيت الدكتور منذ شهر.. وقال «خلاص باقي ٣٠ يوم وابنكم الأول هيشرف.. اه ولد»..
ظهرت السعادة في عيني زوجتي وانتظرنا مرور الـ ٣٠ يومًا بسرعة.. قبل موعد الولادة بأيام، اتصلت بالطبيب وقال لي «ولادتها في المستشفي سيكلف ١٠٠٠ جنيه وهنا في عيادتي سيكلف ٥٠٠ جنيه فقط والعيادة مجهزة وأنا أنتظركم»، حان الموعد وتوجهت وبعض أقاربي إلي عيادة الطبيب ودخلت زوجتي إلي غرفة داخل العيادة وقال إنها غرفة العمليات..
غاب ٣ ساعات ثم خرج من الغرفة وقال: المدام تعبانة شوية.. عندها ضيق في التنفس.. والمولود بخير.. ثم غاب نصف ساعة أخري وعاد ليقول: المدام تعبانة أكثر والمولود تعيشوا انتوا وهننقلها إلي مستشفي المطرية لوجود إمكانيات إنقاذها هناك.. وصلنا إلي المستشفي وعلي الباب تركنا الطبيب وانطلق بسيارته.. صرخنا في وجه العاملين.. هاتوا «تروللي» لننقلها إلي غرفة العمليات.. لم يلتفت إلينا أحد.. كانت الدماء تنزف بغزارة.
لم نجد حلاً حملنا زوجتي من «الأيدي والأرجل» وتوجهنا بها إلي داخل المستشفي.. وتم وضعها علي جهاز التنفس الصناعي وكانت فاقدة للوعي وبعد نصف ساعة أعلن الأطباء وفاتها.. انطلقت صرخاتي وأقاربي.. وبعد دقائق وجدت شقيقة زوجتي تحضر وهي تحمل «الرضيع» الذي أخبرنا الطبيب أنه مات.. قالت: دخلت غرفة العمليات وبحثت عن الرضيع ووجدته في «درج مكتب» الطبيب واكتشفت أنه مازال حيا.
وأن «مقص» الطبيب مازال في «الحبل السري».
... ويضيف الأب: هرولت بالرضيع إلي الأطباء لإنقاذه ووضعه علي جهاز التنفس بينما والدته ترقد جثة هامدة.. طلبوا مني دفع ٥٠٠ جنيه شرطًا لدخوله «الحضانات».. وبعد نصف ساعة واتصالات بأقاربي وجيراني أحضروا المبلغ وسمحوا لنا بدخول الرضيع للحضانة، والآن ابني «٥ أيام» يرقد بين الحياة والموت يعاني من «ضمور» لأن الأكسجين لم يصل إليه وقت الولادة ولأن الطبيب تركه ساعتين وقال إنه مات..
توجهت إلي قسم أول شبرا الخيمة وحررت محضرًا والنيابة استمعت لأقوالي ورفضوا في البداية تشريح جثة زوجتي لكنني صرخت بأعلي صوتي وحضر إلي رئيس النيابة واستدعي «الوكيل» وطلب منه إصدار قرار بالتشريح..
نعم كنت أتألم وأصرخ من الحزن وقسوة الطبيب لكنني لم أتراجع عن «التشريح» حتي لا يضيع حق زوجتي التي قتلها «إهمال» طبيب وطمعه.. وحتي لا يضيع حق رضيع يرقد بين الحياة والموت.

ثانكس ميدو

وياريت لو تقدر تكملنا الموضوع وصل لفين؟

هو ايه اللى حصل فى الدنيا بس بجد الموضوع مؤسف للغاية
ومرسيه على الموضوع